رواية بسمه موجوعه الحلقه 27
في الغردقه
بسمة بإنبهار….. سبحان الله إيه الجمال ده
عبدالرحمن.. . إيه رأيك في الغردقه وجمالها
بسمه…. تحفه…. معقول الجمال ده كله موجود في مصر
عبدالرحمن…… مصر فيها أماكن كتير جميله جدا…. إنتي بس إللي لسه مشوفتيش… وإن شاء الله أنا هوريكي كل إللي إنتي مشوفتهوش
بسمه بفرحه…. بجد إحنا ممكن نخرج خروجه زي دي تاني
عبدالرحمن….. إن شاء الله هنخرج كتير اوي
بسمه… والاولاد هيكونو معانا
عبدالرحمن….. طبعاً دول ليهم خروجه حلوه أوي بس لما نرجع القاهره
بسمه… طيب تعالى نكلمهم فيديو علشان وحشوني أوي
عبدالرحمن…..يلي بينا
………….. ……………. …….. ….
في منزل عماد
عماد…..ابوكي مبعتش الفلوس يعني
علا…… أنا أصلا مقولتلوش على فلوس.. كفايا بقي أبويا يتأذي بسببي….. دخل السجن لأول مرة في حياته بسببي
خسر فلوس كتير اوي بسببي….عايش حزين بسببي
كفايه مشاكل بقي بسببي…. أنا بخدمك وبخدم عيالك.. ومش بقولك لأ على أي حاجة…..سيبني بقي عايشه زي ما أنا عايشه
وسيب أبويا في حاله
عماد….. يظهر إنك متعرفيش أنا متجوزك ليه
أنا متجوزك علشان فلوس ابوكي….لما جتيلي المكتب ولقيت الحقد مالي قلبك…وعايزه تنتقمي من جوزك وخلاص عملت بحث حلو كده عنك…. وعرفت الفلوس اللي على قلب ابوكي
قولت لأ بقي نعمل خطه استغل بيها فلوس ابوكي…. وبصراحه معرفتش… لقيت ابوكي مش طايقني…قولت مبدهاش أدخله من ناحية طمعك واتجوزك…..وطلعتي أسهل
واغبي مما أتخيل….في واحده عايزه ترجع لجوزها تروح تتجوز واحد غيره….غبيه فعلاً
دخلت عليكم ساعة كتب كتابنا ولقيته عمال يقولك بلاش تتجوزيه….دا مطلق مرتين والاتنين مسجونين….لقيته تقريباً عارف عني كل حاجه…وكان عايز ينهي الجوازه وإنتي كنتي بدأتي تليني.لحقته بسر
عه ودخلت عليكم وبصراحه مكونتش ناوي اخليه يمضي على شيكات..بس بعد الكلام إللي سمعته قولت لازم أعلمه الأدب وحطيتله الشيك بين الورق
والفلوس إللي اخدتها دي حاجه بسيطه أوي من إللي عند ابوكي… ولسه ناوي أخلص إللي عنده كله
……………. …………….. …………….
في شقة محمد
اتصل والد علا علي محمد وقال له….علا بعتتلي تسجيل ليه وهو بيعترف إنه اتجوزها علشان ياخد فلوسي
محمد.. كويس أوي كده… خليها بقي تمسحه من عندها علشان ميمسكش عليها حاجه
والد علا…..متقلقش مسحته بعد ما بعتته على طول
محمد… تمام أوي…. وأنا خلاص قربت أوصل للي اتفقنا عليه
ابعتلي بقي التسجيل…
والد علا….هقفل معاك وابعتهولك….
محمد…. المهم الكاميرات إللي بعتهم ليها مع بتاع الخضار ركبتهم في هدومه
والد علا….. أيوه هي عملت كل حاجه زي الفيديو إللي بعتناه ليها بالظبط
. ………… … …………..؟……
في مكتب عماد…
كان يجلس على مكتبه.ورن التليفون بوصول رساله
فتح..ووجد ما يجعله يقف مزهول
كان يوجد اتنين فيديو له
واحد وهو يستلم احدي الرشاوي من احد الرجال
وفيديو وهو يبيع طفل صغير لأحد تجار الاعضاء
ورن هاتفه برقم مجهول ليرد بترقب شديد
احد الرجال….طيب الفيديوهات وصلتلك
عماد….. عايز إيه
الرجل…. كل الشيكات إللي عندك في خزنه المكتب ترميهم قدام السله إللي هتلاقيها تحت العمارة…وتجيلي على العنوان ده….
عماد…. شيكات إيه أنا مش فاهم حاجه ومش معايا شيكات
الرجل….. افهمك الشيكات إللي مضيت نسوانك كلهم عليها
والشيك بتاع أبو مراتك الجديدة متنساهوش…..الشيك إللي هيكون ناقص متلومش غير نفسك عليه
عماد بعصبية….. إنت مين وعايز مني إيه
الرجل….. أنا مين هتعرف لما تجيلي على العنوان إللي قولتلك عليه …. عايز إيه..هتعرف لما تيجي
وأي حركة هتعملها فيها رقبة عيالك هيتباعو للي إنت بتبيع عيال الناس ليهم….. وأي تأخير متلومش غير نفسك
أنا حذرتك من اللعب معانا….واغلق الهاتف
وقف عماد وهو يشعر أن الأرض تميد به.من هؤلاء الناس هو لا يترك أي غلطه ورائه كيف سجلو له…وصوروه
أتته رساله…. وجد صوت إبنه الكبير وهو يصرخ….ا
..ووجد بعدها رساله أخري محتواها اتأخرت وشكلنا هنبدأ بإبنك على ما تخلص تفكير وتيجي
خرج عماد وهو يشعر بالجنون..رمي الشيكات في السله المتفق عليها…ووجد رجال الشرطة يحاوطوه من كل مكان
ذهب والد علا ومحمد برفقة أحد الظباط.الي علا
واخرجوها من الشقه المحبوسه بها..احتضنها والدها وبكي عندما رأي حال أبنته
نظر إليها محمد.ورآها شخص آخر غير علا التي يعرفها
فقد فقدت الكثير والكثير من وزنها… وآثار الضرب على وجهها واضحة ويوجد نظرة انكسار في عينيها…تمني محمد لو لم يراها بهذا الوضع
علا بدموع…. بابا هو فين… أنا خايفه ييجي ويسجنك تاني
محمد….. متخافيش يا علا هو دلوقتي في السجن وعنده قضايا تخليه ميخرجش عمره كله منه
علا….. لأ بتاع الخضار ده تبعه وأنا خايفه يروح يقوله
علا…..هو أنا بجد خلصت منه يا بابا
الظابط…..مش إنتي بس إللي خلصتي منه… ناس كتير اوي خلصت من شره….وبسبب إللي حصلك ده انقذتي اطفال كتير اوي…وانقذتي بنات تاني كانو هيتحطو في نفس موقفك
تقدري تروحي مع والدك دلوقتي ترتاحي…وتقدري ترفعي عليه قضية طلاق… وطبيعي جدا هتكسبيها
وعيشي حياتك طبيعيه يا مدام علا….كابوسك أنتهي
والد علا….. أنا مش عارف اشكرك ازاي يا محمد علي كل إللي عملته معايا ومع بنتي….لولاك كان زمان بنتي لسه تحت رحمته…. محمد يا علا هو إللي عمل كل حاجه…هو إللي راح القسم وهو إللي أتفق مع الظباط على كل شيء وفكرة إن إحنا نسجله ونصوره دي فكرته….وصرف مصاريف كتير اوي اوي من جيبه
محمد…. بتشكرني على إيه بس..علا دي أم اولادي وعشرة عمر برضه….. ألف سلامة على كل إللي حصلك يا أم معاذ
ارجعي بيت والدك وعيشي حياتك طبيعيه خالص ووقت ما تحبي تشوفي الاولاد أنا هبعتهملك
علا بدموع….. أنا أسفه على كل حاجه وحشه عملتها معاك
واوعدك إني عمري ما هدايقك تاني وجميلك ده هفضل شايلاه فوق راسي من فوق
عادت علا إلي منزل والدها وما زالت لا تصدق أن هذا الكابوس أنتهي…. وأنها الآن في منزل والدها
اخدت حمام وفرشت سجادة الصلاة وظلت تصلي وتبكي وتحمد الله أن انجاها من هذا الرجل
……………. ……………. …………………
عاد محمد إلي منزله وهو يشعر بالاسي الشديد على حال علا
استقبلته نورا بإبتسامتها الجميله…. وقالت
مالك يا محمد شكلك مجهد أوي ليه كده
محمد…..حاسس إني كنت بهد جبل لوحدي حاسس إني مجهد أوي
نورا…….ليه إنت كنت فين
محمد……كنت في مشوار صعب الوصول ليه بس بفضل ربي وصلت
نورا….. إنت كلامك كله الغاز ليه كده انهارده….. تعالي اتعشي علشان الاولاد مستنينك ومش عايزين ياكله غير لما تيجي
وبعدين نتكلم
محمد….. المشوار إللي كنت فيه مينفعش اتكلم عليه
نورا….. مالك يا محمد طيب أنا مش قادره أشوفك كده ومش عارفه اخفف عنك
محمد……متقلقيش عليا أنا كويس هنام بس شويه وهكون تمام إن شاء الله
………… ………….. ………..
في شقة اسلام
ياسمين……هو إنت دايما ماسك التليفون ده مش بتسيبه
اسلام…. التليفون ده فعلاً لعنه مكنه بتحرق في الوقت
من غير ولا حسنه بتتضاف لسجل حسناتك
ياسمين….. أنا لما لقيت نفسي بمسك التليفون كتير وفعلا بياكل وقتي فكرت في فكره حلوه أوي
نزلت برنامج المصحف.وخليته أول ما أفتح التليفون يكون هو بس إللي قدامي…وكل مره أمسك فيها التليفون.قبل ما افتح البرنامج إللي أنا عايزاه…. أفتح برنامج المصحف الأول
أقرأ منه صفحه بقي ربع ربعين زي ما ربنا يفتح عليا…بس أقل حاجه صفحه…. وأنا ممكن أمسك التليفون ييجي خمسين مرة في اليوم شوف بقي بكام صفحه… وبعدين وإنت بتقرأ الصفحه مش بتاخد منك وقت كبير
بس الصفحه الواحدة فيها كمية حسنات كتيره جدا بتتضاف لسجل حسناتك….غير إنك بتمسك التليفون كذا مره في اليوم يعني كذا صفحه يعني حسنات اكتر
ومش هتكون هاجر للقرءان علشان كل يوم بتقرأ قرءان
اسلام….. بجد فكره حلوه أوي هعملها
ياسمين… كويس ولو تعرف حد بيمسك التليفون كتير قوله وإنت تكسب حسنات اكتر علشان إنت إللي عرفته…وممكن حد يكون مش بيقرأ قرءان في يومه خالص…وتعجبه الفكرة دي ويبدأ يقرأ قرءان ويكون إنت السبب فتاخد معاه الثواب
اسلام……يااختي على تفكير مراتي الجميل إللي كله حسنات
بقولك ايه أنا مش بخرجك خالص إيه رأيك لو نخرج نتمشي شويه كده أنا وإنتي وناكل دره مشويه
ياسمين بفرحه…….موافقه طبعاً… دقيقه واحده وأكون لابسه
……………….. …………….
في الغردقه
كانت بسمه تجمع الملابس في الشنط استعدادا لرحيلهم في الغد
عبدالرحمن….. خلاص لميتي الشنط.. يا بنتي فكري كنا قعدنا كمان اسبوع
بسمه…..نفسي أقعد والله..بس الاولاد وحشوني أوي وأول مره أبعد عنهم كده
عبدالرحمن….. خلاص نعوضها مره تاني بس يكون معانا الاولاد علشان نقعد براحتنا
بسمه…… ياريت..دي هتكون أحلي فسحه في الدنيا
يتبع…….
بقلمي زينب مجدي فهمي